الأربعاء، 27 مايو 2009

الواصــف العــاجــز



وقفت أمامك واصفاً

فوجدت نفسي عاجزاً

فلو في وصفك بدأت

سيفني عمري وما أنتهيت

تثقل علي لساني الكلمات

وكأنه اليوم مات

يا قلباً يمشي علي قدمين

كعصفوراً يرفرف بالجناحين

أنتِ في وسط القرناء

كزهرةً في قلب البيداء

أو كالبدرُ في السماء

يضيء ليل التعساء

يا لكِ من فيض عطاء

يجعل من حولك سعداء

ونهر عطفك يَسري

لقلبي الظمأن يروي

يا بئر محبه لا ينضب

يا رمز الحلم ولا تغضب

فما أكثر الخصال الحميده

فخبريني... كيف الوصف يا حبيبه

أُطيل النظر إلي مقلتيكِ

وأشتاق لحنان يديكِ

تخرج كلماتك كالدُر عذبه

تنزل علي سمعي تصحبها اللذه

من بين شفتيكِ الحلوه

و فماً شيمته الرقه

وشامة الحُسن علي خدك

تخطف قلوب وما ذنبك

فأنا الغريق في ولعي

فإنقذيني بنظره.. هي أملي

وإن كنتي لا تريدي ودي

فلا تحرميني من وصفي

فما زلت حبيبتي عاجزاً

وفي وصفي كنت موجزاً

ولم أعطيكي ما تستحقي

فأنتي أكيد فوق وصفي

فإلي اللقاء أو الوداع

فكما تشائي .. وإني لله داع

ألا تختاري الوداع

كُتبت في 2007

الأحد، 3 مايو 2009

رغــــم الرحـيـــل


الأن قررتي الرحيل

والبعد عن قلبي الهزيل

بعد ان دنوتي من علي فرسي

فلن يكن له بعد اليوم صهيل

ونظر إليكي وعيناه تلمعان

بعد أن أطلق لحبك العنان

ثم نظر إلي وهو حيران

وتطوق عنقه الاحزان

فوجد دموعي تسكن في عيني

توشك أن تنحدر علي وجهي

فقلت له إننا متساويان

ونظرنا إليكي في اشتياق

وابينا أن نغمض الاحداق

فمازال الحب في الاعماق

في قربٍ أو في فراق

ولعل في قلبك شيء من حنين

فنظرتي وانت تبكين

ربما تتذكرين

ما أضعته في حبك من سنين

نعم تتعانق قلوبنا

تتقابل دموعنا

يتوحد شعورنا

بأن الزمان فرق بيننا

وتبقي أطلال الامل تقول ربما

تحمل الايام شيء لنا

والان يحيط بنا الصمت الحزين

لا نسمع سوي صوت الانين

لقلبين صاحبهما صامتين

وداع بلا سلام

رحيل بلا كلام

ينهار أمامي صرح الاحلام

تتمكن مني الالام

وكأني مريض بكل الاسقام

أنا لا أكذب ولا أدعي.. فأرحلي

فبرغم الرحيل ستبقي معي

ويزداد مع الايام حبي لكي

فمن غير حبك أفقد هويتي

نعم ستُبني القلاع بيننا

وتشق البحور لتفرق شملنا

لكن سيبقي حبنا

حتي تفيض أرواحنا
كُتبت في 2008

أحكي يا صديقي


كفانا الحكي يا صديقي

فهذا الحكي يُكفيني

أم أنك تهوي تعذيبي

ألم تري في عيني حنيني

حين تنوي عنها حديثي

مازال الجرح يُدميني

مازال البعد يضنيني

وحديثك عنها يُشجيني

من غير دموعٍ يُبكيني

تراني غارق في صمتي

فتعبث بحديثك في جرحي

يؤلمني ولعلك تدري

وتثير أحزاني... فأحكي

عل الحكي يُخلصني

من الاثقال علي صدري

وأعود سريعاً إلي صمتي

فالحب عنيفاً كالموجِ

وأنا كالصخرة يصدمني

تبدو صامدةً بلا هزِ

لكن الموج ينحتني

فأحكي أو لا تحكي

فصمتك لن ينفعني

بل إحكي عنها وحدثني

علي قدر عذابي يُسعدني

لا تحسب أنك تُذكرُني

فأنا لم أنسي ضحكتها

ولا خطوتها أو نظرتها

فزد لي من سيرتها

فأحكي عنها ولا تتوقف

وبحالي لا تتلطف

وإن سألتك ألا تحكي

فلا تُطع لي أمري

وأحكي عنها وأروي

فكل شيءً قد مضي

والحكي وحده ما بقي

فكيف منه تحرمني

حتي لو كان يعذبني

فعذاب سيرتها.. يسعدني





كُتبت في 2008

لا تقــولــي أنك لم تحبينــــي



لا تقولي أنك لم تُحبيني

لا تقولي أنك ترفٌضيني

فهذا القول لن يُنسيني

ما عانت منه سنيني

من جرحاً ظل يُدميني

لا تقولي إني المسئول

عن حبي اللا معقول

لا تقولي إني أحببت وحدي

وأنك لم تشعُري بقلبي

لا تقولي إني لا شيء عندك

وليس ذنبك إني أُحبك

لا تقولي إني حالة جنون

وأنتي العقل الموزون

لا تقولي إني أسير وراء سراب

هو في نظرك مجرد تراب

لا تقولي كل هذا وأبحثي

عن سبب أخر يا حبيبتي

فأنا وجدت حُبي في عيناكِ

وإن كذبت عيني حين أراكِ

أو حتي كنت كفيف

فكيف أحس قلبي الضعيف

الذي أصبح كشجر الخريف

لا يُسمع له حفيف

فيه روحً وحياه

ويبدو بلا حياه

فإن كذْبت عيني

فكيف أُكذْب قلبي

فأنا أقول إني أحببت

وما أري إني جنيت

فلما تتبرئي من الحب

أهو عارُاً علي القلب

أم خطيئه أو ذنب

لا.. فالحب يُعطي ولا يُحرم

لكننا له نظلم

فنقتل الحب في القلوب

أو نبحث عن فرصة هروب

فلا تقولي أنك كنت تحبيني

ودعيني أقول إني أحبك

ولا تقولي أنك لم تحبيني

وأبقي في كهف صمتك




كُتبت في 2008

يــوم مـــن عمــــــــري


كان يوماً من عمري

وشروق شمسه في عيني

وكأني مولود لتوي

فاليوم أُصارح بحبي

سأخطتفها علي فرسي

كان قلبي يشدي

بالحب كان يفضي

كان اليوم مني بعيد

وحين أتي أصبحت سعيد

تخيلتها تنتظر قدومي

بعد أن عبرت همومي

فكانت أمام عيوني

فتأبي أن تنام جفوني

تمنحني القوه فأسير

وطريقي أصبح يسير

حتي وصلت إلي يومي

فاليوم يتحقق حلمي

اليوم يكتمل قمري

اليوم في الكون وحدي

وهبني الخالق سعدي

وحين أتي وقت الغروب

جاء من عنها ينوب

فأخذ مني فرسي

وكلامه إغتال حلمي

فحين سمعت الرد

سقطتُ من السماء إلي الارض

وقُلت لماذا وتماسكت

قال ربما تأخرت

فأختنق بعد الكمال قمري

ولم يعُد القلب يشدي

وقضيت الليل أبكي

ولم يكفي الليل حزني

فأصبح البكاء صديقي

تاره أبكي بدموع

وتاره أبكي بين الضلوع

وتحدثت إلي نفسي

ياليت يومي لم يأتي

فكان أغرب الايام

عاشت وماتت فيه الاحلام

فيه فرحي وفيه حزني

فيه أملي وفيه يأسي

فيه إنتصار وفيه إنكسار

فيه تماسك وإنهيار

فيه حياه وفيه موت

فيه صوت وفيه صمت

فيه تبدلت الاحوال

والحلم أصبح محال

فيه نور وفيه ظلام

فيه سألت.... كم أبلغ من الاعوام

وأجبت..... عندي ألف عام

وتوالت بعده الايام

وصرت أسير بلا أحلام

فتشابهت كل الايام


كُتبت في 2008

أيــن أنتــــي


أبحث في كل مكان

وسألت عنكِ الجيران

قالوا مضت ولم تأتي

فخبريني أين أنتي

ولما ذهبتِ عني

ألا تعودي لترُدِ قلبي

فهو أغلي ما عندي

لأنه مَسكن حبي

أبحث عنكِ كالمجنون

بعقل تملئُه الظنون

فأنا بدونك لا أكون

أين أنتي وكيف حالك

مشتاق لسماع جوابك

حتي يطمئن قلبي

فأنتي حقاً كل عمري

سأبحث في كل الاماكن

وأجوب شوارع المدائن

أبحث في كل مكان

إن كان جبل أو بستان

في الصحراء وفي قلب الوديان

فأنا أبحث عني

لشعوري أنكِ مني

فنحن روح لجسدين

ليس مجرد حبيبين

فعودي لتجف دموعي

عودي كي أشعر بوجودي

عودي لتكملي صورة حياتي

فأنتي تسكني في أعماق ذاتي

ولكني أشتاق لرؤياكِ

فإن كان بيننا لقاء

فعجْل به يا زمان

وإن كان لا.. فصْبر عاشقاً ولهان


كُتبت في 2007

شــيء عــــــــــادي


يا حبيبه كنتِ لي الدنيا

أحببتك أكثر من حب المجنون لليلي

فكتبت فيكي أشعاري

ويهيم بحُبك فؤادي

وتشهد عليا الليالي

لتحدثك عن سهري وإنشغالي

فهل حبيبتي كنت أُغالي

وكلاً منا كان في وادي

فأنا ينفطر في حبك فؤادي

وكنت عندك شيءً عادي

أكنتِ تفرحي بلقائي

أتشعُري يوماً بناري

في لوعتي وإنتظاري

ليومٍ فيه ألقاكي

أم أنكِ لا تبالي

وكنت عندك شيءً عادي

ألم تفضحُني نظراتي

ألم تفهمي همساتي

حين إحتبست كلماتي

الا تدري كم مره إنهارت أحلامي

كلما إبتعدتي عن حياتي

يا من كنتِ كل أمالي

أكنت عندك شيءً عادي

نظرةً كانت هي الاولي لكي

وكانت بدءُ الغرام بكي

ومن المحال الا تشعُري

بشيء بداخلك.. قال إفرحي

أتذكر نظرة عينيكي

أتذكر بسمة شفتيكي

فتوقف الزمن بيَ لحظه

ولنفسي كدتُ أنسي

فهل وصلكِ إحساسي

أم كنت عندك شيءً عادي

بلي ليس أنا الشيء العادي

لان حبي غير عادي
كُتبت في 2007