طـــــوق النجــــــــاه

يا قلبي لا تغتر بالأفراح

فمازالت تنزف بك الجراح

إختفي عني صوت النواح

أسمعك تزغرد منذ الصباح

ترقص من فرحة اللقاء

تلامس نجوم السماء

تود وداع الأشواق

عندما يأتي المساء

ولا تعلم أن اللقاء

هو بداية الفراق

فاليوم أنا ألقاها

وستفرح عيني برؤياها

لكن ستمُر الساعات

في نظري مجرد لحظات

وتغيب عيونك عني

يتلاشي طيفك من عيني

وكأن الروح تصعد مني

أخاف من غدي حين يأتي

وأعود للبيت وحدي

ويعود الحزن لقلبي

وعلي فراشي أستلقي

وكأني بين الأموات

لا أحد... لا أصوات

سوي صوت الآهات

يختنق بها حلقي

أحبس في العين دمعي

أتناسي العالم من حولي

والحب في حنايا قلبي

يكاد يمزق صدري

أو تنكسر منه ضلوعي

فهو ثائر مثل دموعي

أشتاق إلي ثغرك الرقيق

حين تضحكين فيتخطف بصري البريق

فأنا في بحرك العميق

وحدي بلا رفيق

فهلا أنقذتي الغريق

فأمنحيني طوق النجاه

بنظره حب في عينيكِ

بإبتسامه علي شفتيكِ

بلقاءٍ بين يديكِ

وإن لم تمنحيني

يكفيني أن أكون غريق

في بحر حبك السحيق

كتبت في 2008