مســـافر إلــي بــلاد الله

مسافرٌ إلي بلاد الله

باحثٌ عن حبٍ عسي ألقاه

منذ سنين ولم أنساه

وتعودتُ علي الترحال

وفي نفسي سؤال

هل تتذكرني؟

أم أنساها البعد عني

ياليتها عند ظني

وتذكُرني أنا وحبي

هل يخدعها تغيُر شكلي

أم ستعرف نظرة عيني

وعندما وجدت ضالتي

لم تسع الدنيا فرحتي

نعم هي حبيبتي

فكاد قلبي ينخلع من صدري

وأخيراً حانت نهاية صبري

وفاض الدمع من عيني

لكنها دموع فرحي

بلقاء جسدي بروحي

إنها روحي وعادت إلي

فأخذتُ يدها بين يدي

وسلامي كله شوق

كغريقاً أمسك بالطوق

وبدأت أُهمهم بكلمات

كي أُذكرُها بما فات

وارتعد قلبي من خوفي

أن أكون اليوم منسي

وألا تعرفني حبيبتي

فتكون الساعة طامتي

ولكن قبل كلماتي لها

خرجت كلمات من ثغرها

وقالت أين كنت يا حبيبي

أكنت باحثاً أم كنت ناسيني

وأطالت النظر إليَّ

وتعمقت في مقلتي

فأجبت كيف أنسي

فأنا البحار وأنتِ المرسي

أكنت أنسي حبي

لا .. إنه رحلة عمري

بل نسيت سنوات الفراق

والآن أنا مشتاق

لحديثاً يطول بيننا

وتكتمل قصة حبنا

ونعيش فيها عمرنا

كتبت في 2007

ســاهــر الليــــالي

أنا ساهر الليالي

أتعجب من حالي

كيف صارت حياتي

وماذا عن الأتي

ما أحزنك يا ذكرياتي

وما أطولك يا ساعاتي

بدون حبيباً كان ملاذي

فأين هو من حياتي

أمظلومً؟ أم هو الجاني

رفقاً بعيني من سهري

رفقاً بقلبي من شجني

أين ذياك الأيام

عندما كانت عيني تنام

ويخالط نومي الاحلام

أشتقت لتلك الايام

أشتقت أن تغفو عيوني

وتكُف راسي عن ظنوني

لقد قرُبت لحظة جنوني

فقدت أملي في الرجوع

فيا عيني أذرفي الدموع

ولا تخافي من النقصان

ما دامت في قلبي الاحزان

وأبكي في جنح الليل المستور

قبل مجيء الشمس بالنور

أكره أن يراكِ أحداً تسيلي

ويدرك أن البكاء صار سبيلي

وإن لم تبكي يا عيني

فكفي بقلبي يبكي

أنه بالصبح باكياً

وفي الليل وأنا ساهراً

وحين أري طيفها بخيالي

تذهب دنياي عن بالي

فيالا بريق عينيها

وهي تمُد كفيها

لتأخذني من سهري

وتزيل عني همي

فهكذا أقضي ليلي

بين خيالي وسهري

وطيفها يروح ويغدو

وقلبي معه كالعصفور يشدو

كُتبت في 2007