حبيبي..
.
قد وصلتني رسالتك
.
ومعها شوقك ومحبتك
.
لا أستطيع وصف حزني
.
غارقة في بحر عجزي
.
خائفة أن يهزمني يأسي
.
بعد أن حال موج الفراق بيننا
.
وأغرق علي الشاطيء قصرنا
.
بنيناه من الرمال المبلله
.
لتسكن فيه أحلامنا
.
رياح الحياة تعصف بقلوبنا
.
نرفع بلا جدوي شراعنا
.
فلا نجد ما نتشبث به.. سوي حبنا
.
حبيبي..
.
حالي ليس أفضل من حالك
.
وهذا جواب سوألك
.
أحتاج إليك مثل إحتياجك
.
أحتاج أن أستظل بظلك
.
وتسكن رأسي علي صدرك
.
وأستشعر في عينيك حبك
.
وتأتي لي الدنيا بقربك
.
وإن غلبنا البكاء
.
في لحظة اللقاء
.
تستقبل رأسي دموعك
.
ويبتل قميصك بدموعي
.
حبيبي..
.
جائني في رسالتك
.
"أنك تحتاج إلي راحتي"
.
فأشعلتُ بها لهفتي
"وأن تلقي رأسك علي كتفي"
فزادت كلماتك من شوقي
.
أري حزنك أمام عيني
.
أشعر بألمك في جوفي
.
فكم تتوق إليك نفسي
.
كرِهتُ البعد وكَرِهتُ سفري
.
كرهت الأميال..
.
التي تفصل بينك وبيني
.
لكني أتعلق بأملي
.
فلا شيء بأيدينا
.
سوي إحتضان أمانينا
.
وتظل القلوب تختنق بالكلمات
.
ونكتفي أن نكتب همسات
.
وتظل الدموع تملأ الأحداق
.
إلي أن يرحل عنا الفراق
.
وحين تصلك كلماتي
.
فإنها تصحب معها أشواقي
.
إليك ... يا حب حياتي
.
**********************************
كُتبت في مارس 2009