كلمات بسيطة من القلب
لم أكن أحلم بهذا اللقاء
.
بعد أن كُتب علينا الفراق
أتذكُر يا حبيبي ما فات
أم حبي في قلبك قد مات
كيف يموت يا حبيبتي
في قلبٍ ظل ملكُ لكِ
ألا تذكري مدي حبي
ألم تسمعي آنيين قلبي
ألم تفهمي نظرة عيني
بلي يا حبيبي
سمعت وفهمت
لكن يا ليتك تكلمت
لا أعرف لما لا تتكلم
وتركتني ونفسك نتألم
كنت أنتظر كلمة حب منك
أراها مرسومه في عينيك
صدقيني يا حبيبة عمري
كم كنت أتمني أن أبوح بحبي
حتي لو كان الثمن عمري
ولكني كنت خائف
وأدركت أن خوفي كان زائف
وحين تخلصت من خوفي
نظرت فلم أجدك حولي
فلم تصبٍري علي ولم تُشعريني
في يوم أنك تُحبيني
وحين وجدت نفسي وحدي
أعتمت الدنيا من حولي
فدموعي أصبحت أصدقائي
ولم أستطع أن أُداوي جراحي
وتاب القلب عن الحب
فسألته النسيان قال صعب
وظللت أبكي علي أطلال حبي
وتوقفت دموعي حين عودتِ
كفي كلاماً يا حبيبي
فكاد يقتلني تعذيبي
فلم أتصور كل هذا الحب
فكيف فرطت في هذا القلب
ولكني أعتب عليك أيها الولهان
فلما لم تكن عاشقاً مقدام
سامحيني حبيبتي
لا .. بل سامحني حبيبي
دعنا حبيبي وما فات
وذرنا نعيش تلك اللحظات
ولا تذكر تلك السنوات
بما فيها من آهاات
حبيبتي.. أنا لم أتذكر سنوات الفراق
تغلقت في وجهي الأبواب
يوم أن قررتي الذهاب
وهذا ما كنت منه أهاب
وقولتي لا تسل عن الإياب
وأبحرت سفينتك في بحر الحياه
وأنا علي الشاطيء أسمع بكاه
تتساقط دموعي تحتضن ثراه
في موقف رهيب لن أنساه
تلوحي من السفينه بيديكِ
تُبحر ويُبحر نظري بعينيكِ
قبل الرحيل أشتاق إليكِ
يالا من خوفي عليكِ
بحر الحياه أمواجه عاليه
فيه الرياح عاتيه
وليالي ظلمه عاتمه
والسفن فيه عائمه
فتشبسي بسفينتك وأمضي
سأسير في سرداب حزني
وأجلس في كهف ألمي
أتذكر حُبك وحبي
يأخذني إليك الحنين
فأذهب من حين لحين
إلي الشاطيء الحزين
ومرت علي السنين
وأسأل نفسي ماذا جنينا
فمن يوم أن إلتقينا
كُتب الفراق علينا
وما كان شيءً بيدينا
ويذهب نظري إلي منتهاه
لعلي ألمح شراعك في بحر الحياه
وأُطمئن قلبي حين أراه
ويسمع طير السماء نداه
أين ذهبت عني الكلمات
أين الشعر والأبيات
كم هي ضئيله أمامك
عاجزه عن وصف جمالك
أبحث عنها وأُعاني
فيا ليتني كنت رامي
كي أكتب فيكي الأغاني
أو كنت أمير الشعراء
حتي لا أجد عناء
في إستلهام المعاني
فهي في قلبي تعاني
علي قلمي تنادي
حتي يبوح بها
حين يسمع نداءُها
أحتاج بحراً من الكلام
ومثله من الإلهام
كي أعبر عن نفسي
لتعلمي مدي حبي
وحين تكوني معي
فلا ترحلي .. وتمهلي
حتي لا تغرب عني عيونِك
يالا ظلامي في غير وجودك
آهٍ من إشتياقي إليكِ
فإبقي بالله عليكِ
ولا تنهي الحديث بيننا
فمن يدري متي يكون لقائنا
فربما يكون بعد حين
فيأخذني إليه الحنين
وربما يكون قريب
فأنا بدونك مثل الغريب
ضاع منه الطريق
إشتاق لذلك البريق
المنبعث من مقلتيكِ
لينفذ إلي قلبي
ثم يعود إليكي
ومعه نظرات حبي
فيتعانق قلبك بقلبي
وأظل أنا أشتاق
حتي يأتي اللقاء
كُتبت في 2008