كفانا الحكي يا صديقي
فهذا الحكي يُكفيني
أم أنك تهوي تعذيبي
ألم تري في عيني حنيني
حين تنوي عنها حديثي
مازال الجرح يُدميني
مازال البعد يضنيني
وحديثك عنها يُشجيني
من غير دموعٍ يُبكيني
تراني غارق في صمتي
فتعبث بحديثك في جرحي
يؤلمني ولعلك تدري
وتثير أحزاني... فأحكي
عل الحكي يُخلصني
من الاثقال علي صدري
وأعود سريعاً إلي صمتي
فالحب عنيفاً كالموجِ
وأنا كالصخرة يصدمني
تبدو صامدةً بلا هزِ
لكن الموج ينحتني
فأحكي أو لا تحكي
فصمتك لن ينفعني
بل إحكي عنها وحدثني
علي قدر عذابي يُسعدني
لا تحسب أنك تُذكرُني
فأنا لم أنسي ضحكتها
ولا خطوتها أو نظرتها
فزد لي من سيرتها
فأحكي عنها ولا تتوقف
وبحالي لا تتلطف
وإن سألتك ألا تحكي
فلا تُطع لي أمري
وأحكي عنها وأروي
فكل شيءً قد مضي
والحكي وحده ما بقي
فكيف منه تحرمني
حتي لو كان يعذبني
فعذاب سيرتها.. يسعدني
كُتبت في 2008
هناك 4 تعليقات:
كلماتك رئيئة جدا
اشكرك لاننى استنشقت اليوم أكسجينا جديدا من قارورتك
تقبل مرورى
ملكة بحجابى
الرقيق هو تعليقك وهذا التشبيه الجميل وإن كنت أراه كثير جداً علي كلماتي
سيرة حبيبة تثير الشجن وتدمي جرح الذكريات وتفتح نافذة للاشواق ..وفجاة يحلو عذاب السيرة وتستهوي حيرة المشتاق ..حوار شيق دار مابين صديقين كنا له ناصتين ..نص جميل اثار فينا متعة ولذة الحنين...دمت مبدع اخ هيثم
هيفاء عبده
الحب الصادق يجعل الحبيب يحب ويشتاق لأي شيء يخص حبيبه حتي ولو كان هذا الشيء هو ذكري هذا الحبيب التي تؤلمه لكنه مع كل هذا الحزن وكل هذا الألم يشعر بلذة غريبة لان الحديث والذكريات تدور عن الحبيب , أختي هيفاء أشكرك علي تواجدك المميز وعلي كلماتك وتحليلك الرائع للخاطرة.
إرسال تعليق